جبهة البوليساريو تعتبر تقرير بان كيمون تطورا مشجعا بشأن دور المينورسو في الصحراء الغربية
ووجه الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، السيد بان كي مون لمجلس الأمن تقريره حول الصحراء الغربية دعا فيه بشكل خاص إلى استعادة سلطة المينورسو (بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية) لتتمكن من ممارسة مهام المراقبة وحفظ السلام على أكمل وجه.
وأكد الدبلوماسي الصحراوي في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية، أن التقرير "يعترف بأن المراقبة والتقييم وإعداد التقارير حول الوضع في الصحراء الغربية هي معايير بعثة حفظ السلام التي تعد المينورسو المسؤولة عنها".
وحظي التقرير بتشجيع من جبهة البوليساريو لكون السيد بان كي مون يعترف بأنه لاستكمال عهدتها ينبغي تقديم "معلومات موثوقة" للمينورسو حول الوضع في الصحراء الغربية والتي يمكن الحصول عليها بفضل "دخول دبلوماسيين وصحفيين ومنظمات حقوقية بكل حرية إلى إقليم الصحراء الغربية".
وأوضح أن التقرير يؤكد بأن أحد التحديات التي تعترض قدرة المينورسو على استكمال عهدتها يكمن في الضغوطات التي يفرضها عليها المغرب الشئ الذي يتشكك في مصداقية وحياد هذه البعثة.
وبخصوص وضعية حقوق الصحراويين أوضح السيد بوخاري احمد أن جبهة البوليساريو لا تزال تعتقد بأن "حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية تعد واجبا أساسيا بالنسبة لمنظمة الأمم المتحدة".
وإذا كان الأمين العام للأمم المتحدة قد تطرق إلى بعض انتهاكات حقوق الانسان في الأراضي المحتلة فإن السيد البوخاري احمد ذكر بأن هذا التقرير لا يتطرق سوى إلى جزء من التجاوزات التي ترتكب فيها.
وفي هذا الصدد، أعرب عن أسفه قائلا "في انتظار نشر محتمل لملاحظين بشكل دائم في الصحراء الغربية للكشف عن انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في الأراضي الصحراوية يتواصل ارتكاب معظم التجاوزات دون علم المجتمع الدولي".
وفيما يخص اختطاف موظفين في المجال الإنساني (إسبانيين وإيطالية في مخيم للاجئين الصحراويين والذي تم التطرق إليه في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة ذكر السيد بوخاري احمد بأن جبهة البوليساريو نظمت مباشرة عمليات لوحداتها العسكرية الخاصة بالتعاون مع العديد من البلدان المجاورة "مما أفضى إلى نتائج ملموسة".
وأضاف أنه منذ ذلك الحدث "قامت جبهة البوليساريو بتعزيز قواتها الأمنية لتفادي وقوع مثل هذه الأعمال ومواصلة تعاونها في إطار جهود المجتمع الدولي لردع النشاطات الإرهابية في المنطقة".
وأعرب في هذا الشأن عن أمله في أن يتم ذكر الجهود والإجراءات الأمنية المتخذة لضمان أمن الملاحظين العسكريين لبعثة المينورسو في تقرير مسوؤل الأمم المتحدة الذي "أخفاها في تقريره".
وفيما يخص الإقتراحات التي قدمتها جبهة البوليساريو والمغرب لتسوية نزاع الصحراء الغربية والتي أكد السيد بان كي مون بأنها تشكل "خلافات لا يمكن تسويتها، أكد السيد البوخاري احمد أن "الحل المقترح من قبل جبهة البوليساريو لا يمثل سوى مبادئ القانون الدولي والذي وافقت عليه الأمم المتحدة منذ نشوب النزاع في الصحراء الغربية".
وأوضح أنه "من خلال حق تقرير المصير فإن لجبهة البوليساريو ومنظمة الأمم المتحدة هدف مشترك بالنسبة للمسألة الصحراوية".
وأضاف المسؤول الصحراوي أن "موقف المغرب القاضي بأن يقبل الشعب الصحراوي ضم الاقليم إلى المغرب كخيار وحيد لحل النزاع يتعارض مع القانون الدولي المطبق على مبدأ تقرير المصير المتعلق بتصفية الإستعمار".
0 comments:
Post a Comment